محمد بن عبدالله
الجلي ، الكويي
(1293ـ1362هـ /1876ـ 1943م)
محمد بن عبدالله بن أسعد بن عبدالله الجلي ، الكويي ، المعروف بـ ( ملاي كَوره ـ العالم الكبير ) ، الفقيه ، المفسر، الشاعر، الاصولي ، من مشاهير أسرة ( جليزاده ) المعروفة في كويسنجق بكردستان العراق ،
ولد في مدينة كويسنجق في بداية شهر رجب من سنة 1293هـ الموافق أواخر تموز 1876م كما كتب بيده في أكثر من مؤلف له ، ونشأ في رعاية أبيه الذي اعتنى به ولاسيما بعد وفاة أمه ، وهو في الخامسة من عمره ، وبدأ بتحصيل العلم وهو في العاشرة في الكتاتيب والمدرسة الملحقة بجامع اسرته، حيث تتلمذ على والده وغيره كالملا حسن رش والملا حميد طالشي ، وأخذ الاجازة العلمية من والده في احتفال مهيب .
بعد حصوله على الاجازة العلمية قرر العيش على نمط والده ، فاشتغل بالإمامة والخطابة نيابة عن والده ، كما أوكل اليه والده الكثير من شؤونه واموره ، ثُمَّ اسند اليه مهمة التدريس وتوجيه الناس .
وبعد وفاة والده سنة( 1326هـ /1908م ) توزعت حياته بين التدريس وتامين العيش للاسرة فكان يعمل في الحقل ، ولعقيدته السليمة ومحاربته للبدع والجدل وادعياء الصلاح من شيوخ الطرق الكذابين ، حورب وضيق عليه لكنه ظل صامدا ينشر العلم ويحارب الجهل والضلالات .
وفي سنة( 1330هـ/1912م) أصبح مفتياً في مدينة كويسنجق ، فقام بواجبه أتَمَّ قيام ، ثُمَّ أصبح عضواً في مجلس الولاية في الموصل سنة 1334هـ /1916م ، وتوطدت العلاقات بينه وبين والي الموصل سليمان نظيف باشا الدياربكري الكردي وبناء على طلبه فتح الوالي المدرسة الرشدية في مدينته ، وفي تلك السنة منح وساماً مجيدياً من الدرجة الثالثة من قبل السلطان العثماني محمد رشاد .
وفي سنة (1337هـ /1919م) عُيّن قاضياً في مدينته ، وشغل هذا المنصب نحو عشر سنين ، وقد استعمل اللغات الكردية والعربية والتركية والفارسية في تحريره لاحكامه ، انتخب في مجلس التأسيس العراقي 1342هـ /1924م ، بعد ذلك عاد الى كويسنجق واستانف عمله في القضاء والتدريس والإرشاد ، واستمر في الخدمة حتى سنة (1346هـ /1928م) حيث اعتزل الوظيفة الرسمية وتفرغ للتدريس والتأليف .
وكان رحمه الله قد اصيب بمرض قرحة المعدة في وقت مبكر من حياته ، وكانت الآلام تعاوده بين الحين والحين ، وفي أواخر رمضان 1362هـ الموافق أواخر شهر ايلول 1943م حينما كان في مصيف ( جناروك ) قرب كويسنجق عاوده المرض واشتد به الآلم فقفل عائداً الى كويسنجق ليوضع تحت اشراف الطبيب ، ثُمَّ اصيب بنزيف دموي في معدته ، وبعد أيام عديدة في 13 شوال 1362هـ الموافق 13 تشرين الأول 1943م توفي في مدينة كويسنجق ودفن فيها في مقبرة عائلته .
كان شاعراً وأديباً ، وكاتباً فذاً يكتب بالكردية والعربية ، وله ثقافة واسعة ، ومواقف وطنية مناهضة للاستعمار والفكر الدخيل ، وكان على طرفي نقيض مع المتاجرين بالدين من أرباب الطرق ، وكان ينصح تلاميذه دوماً قائلاً : لا تكونوا من الصوفية والدراوشة ، ولا تنخرطوا في صفوف الاحزاب السياسية ، لان مهمتكم ومهنتكم كطلاب علوم الدين فوق كل ماتقدم ، وقد حاربه المبتدعة وأهل الضلال بل حاول بعضهم اغتياله فأطلقوا عليه النار لكن الله سلمه ولم يصب بأذى ، وكان معجباً بشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ويكثر النقل من كتبهم ، كما كان معجبا بالشيخ محمد عبده وأستاذه جمال الافغاني .
من مؤلفاته :
تفسير القرآن الكريم ، باللغة الكردية أتمه سنة 1361هـ /1943م وسماع التفسير الكردي لكلام الله ، ومنهجه في التفسير محاربة النزعة الخرافية في التفسير والأخذ بالجانب العلمي ، أبهى المآرب في إثبات الواجب ، والإله والطبيعة والعقل والنبوة ، والتكميل في وجوب الفرق بين الممكن والمستحيل ، والحدس سلم الارتقاء ، وحقيقة الايمان والإسلام والإحسان ، وخراب العالم ، وستة أشخاص ، وضياعيان ضياع الحياة وضياع الدين ، وغايتي وأملي في علمي وعملي ، والقائد الى العقائد ، والكلام الجديد ، ومسالة الاختيار ، والمشاهدة، والمعجزات والكرامات ، ومقالة في تحقيق صفة الكلام ، وهذه في مباحث علم الكلام ، والمصقول والمعقول .
وله بالكردية فضلاً عن تفسيره : المجدد وهو من تراثه الضائع ، والحكاية والحلم وهو الآخر ضائع مفقود ، وطار الغراب طار كتيب ألفه بعد قصف الطائرات الانكليزية لمدينته سنة 1922، والعقيدة الاسلامية ، وله ديوان شعري في شتى الاغراض ، وأغلب كتبه وآثاره طبعت في حياته وبعد موته( ) . ينظر: علماء قدموا الى الموصل من الكرد ومن كردستان ، جاسم عبد شلال؛ محمد بن عبدالله الجلي وجهوده العلمية للدكتور جواد فقي علي الجوم حيدري ط1 ، 2006 ، مكتبة التفسير ، أربيل ، وله ترجمة في مشاهير الكرد وكردستان 2/136؛ عقد الجمان ، 3/1285-1288.
الجلي ، الكويي
(1293ـ1362هـ /1876ـ 1943م)
محمد بن عبدالله بن أسعد بن عبدالله الجلي ، الكويي ، المعروف بـ ( ملاي كَوره ـ العالم الكبير ) ، الفقيه ، المفسر، الشاعر، الاصولي ، من مشاهير أسرة ( جليزاده ) المعروفة في كويسنجق بكردستان العراق ،
ولد في مدينة كويسنجق في بداية شهر رجب من سنة 1293هـ الموافق أواخر تموز 1876م كما كتب بيده في أكثر من مؤلف له ، ونشأ في رعاية أبيه الذي اعتنى به ولاسيما بعد وفاة أمه ، وهو في الخامسة من عمره ، وبدأ بتحصيل العلم وهو في العاشرة في الكتاتيب والمدرسة الملحقة بجامع اسرته، حيث تتلمذ على والده وغيره كالملا حسن رش والملا حميد طالشي ، وأخذ الاجازة العلمية من والده في احتفال مهيب .
بعد حصوله على الاجازة العلمية قرر العيش على نمط والده ، فاشتغل بالإمامة والخطابة نيابة عن والده ، كما أوكل اليه والده الكثير من شؤونه واموره ، ثُمَّ اسند اليه مهمة التدريس وتوجيه الناس .
وبعد وفاة والده سنة( 1326هـ /1908م ) توزعت حياته بين التدريس وتامين العيش للاسرة فكان يعمل في الحقل ، ولعقيدته السليمة ومحاربته للبدع والجدل وادعياء الصلاح من شيوخ الطرق الكذابين ، حورب وضيق عليه لكنه ظل صامدا ينشر العلم ويحارب الجهل والضلالات .
وفي سنة( 1330هـ/1912م) أصبح مفتياً في مدينة كويسنجق ، فقام بواجبه أتَمَّ قيام ، ثُمَّ أصبح عضواً في مجلس الولاية في الموصل سنة 1334هـ /1916م ، وتوطدت العلاقات بينه وبين والي الموصل سليمان نظيف باشا الدياربكري الكردي وبناء على طلبه فتح الوالي المدرسة الرشدية في مدينته ، وفي تلك السنة منح وساماً مجيدياً من الدرجة الثالثة من قبل السلطان العثماني محمد رشاد .
وفي سنة (1337هـ /1919م) عُيّن قاضياً في مدينته ، وشغل هذا المنصب نحو عشر سنين ، وقد استعمل اللغات الكردية والعربية والتركية والفارسية في تحريره لاحكامه ، انتخب في مجلس التأسيس العراقي 1342هـ /1924م ، بعد ذلك عاد الى كويسنجق واستانف عمله في القضاء والتدريس والإرشاد ، واستمر في الخدمة حتى سنة (1346هـ /1928م) حيث اعتزل الوظيفة الرسمية وتفرغ للتدريس والتأليف .
وكان رحمه الله قد اصيب بمرض قرحة المعدة في وقت مبكر من حياته ، وكانت الآلام تعاوده بين الحين والحين ، وفي أواخر رمضان 1362هـ الموافق أواخر شهر ايلول 1943م حينما كان في مصيف ( جناروك ) قرب كويسنجق عاوده المرض واشتد به الآلم فقفل عائداً الى كويسنجق ليوضع تحت اشراف الطبيب ، ثُمَّ اصيب بنزيف دموي في معدته ، وبعد أيام عديدة في 13 شوال 1362هـ الموافق 13 تشرين الأول 1943م توفي في مدينة كويسنجق ودفن فيها في مقبرة عائلته .
كان شاعراً وأديباً ، وكاتباً فذاً يكتب بالكردية والعربية ، وله ثقافة واسعة ، ومواقف وطنية مناهضة للاستعمار والفكر الدخيل ، وكان على طرفي نقيض مع المتاجرين بالدين من أرباب الطرق ، وكان ينصح تلاميذه دوماً قائلاً : لا تكونوا من الصوفية والدراوشة ، ولا تنخرطوا في صفوف الاحزاب السياسية ، لان مهمتكم ومهنتكم كطلاب علوم الدين فوق كل ماتقدم ، وقد حاربه المبتدعة وأهل الضلال بل حاول بعضهم اغتياله فأطلقوا عليه النار لكن الله سلمه ولم يصب بأذى ، وكان معجباً بشيخ الاسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ويكثر النقل من كتبهم ، كما كان معجبا بالشيخ محمد عبده وأستاذه جمال الافغاني .
من مؤلفاته :
تفسير القرآن الكريم ، باللغة الكردية أتمه سنة 1361هـ /1943م وسماع التفسير الكردي لكلام الله ، ومنهجه في التفسير محاربة النزعة الخرافية في التفسير والأخذ بالجانب العلمي ، أبهى المآرب في إثبات الواجب ، والإله والطبيعة والعقل والنبوة ، والتكميل في وجوب الفرق بين الممكن والمستحيل ، والحدس سلم الارتقاء ، وحقيقة الايمان والإسلام والإحسان ، وخراب العالم ، وستة أشخاص ، وضياعيان ضياع الحياة وضياع الدين ، وغايتي وأملي في علمي وعملي ، والقائد الى العقائد ، والكلام الجديد ، ومسالة الاختيار ، والمشاهدة، والمعجزات والكرامات ، ومقالة في تحقيق صفة الكلام ، وهذه في مباحث علم الكلام ، والمصقول والمعقول .
وله بالكردية فضلاً عن تفسيره : المجدد وهو من تراثه الضائع ، والحكاية والحلم وهو الآخر ضائع مفقود ، وطار الغراب طار كتيب ألفه بعد قصف الطائرات الانكليزية لمدينته سنة 1922، والعقيدة الاسلامية ، وله ديوان شعري في شتى الاغراض ، وأغلب كتبه وآثاره طبعت في حياته وبعد موته( ) . ينظر: علماء قدموا الى الموصل من الكرد ومن كردستان ، جاسم عبد شلال؛ محمد بن عبدالله الجلي وجهوده العلمية للدكتور جواد فقي علي الجوم حيدري ط1 ، 2006 ، مكتبة التفسير ، أربيل ، وله ترجمة في مشاهير الكرد وكردستان 2/136؛ عقد الجمان ، 3/1285-1288.
الخميس يناير 02, 2014 12:19 pm من طرف جابرالعقراوي
» اسماء العشرة المبشرة بالجنة حسب التسلسل
الجمعة يونيو 29, 2012 1:21 pm من طرف جابرالعقراوي
» من هم العشرة المبشرة بالجنة ؟
الجمعة يونيو 29, 2012 1:18 pm من طرف جابرالعقراوي
» المخضرم والتابعي
الجمعة يونيو 29, 2012 1:16 pm من طرف جابرالعقراوي
» عدد الصحابة
الجمعة يونيو 29, 2012 1:14 pm من طرف جابرالعقراوي
» اهمية الصحابة
الجمعة يونيو 29, 2012 1:12 pm من طرف جابرالعقراوي
» كيف نعرف الصحابي
الجمعة يونيو 29, 2012 1:07 pm من طرف جابرالعقراوي
» من هو الصحابي
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 pm من طرف جابرالعقراوي
» شعار معهد العلوم الاسلامية في ئاكرى
الإثنين أبريل 16, 2012 12:05 pm من طرف جابرالعقراوي
» أسماء الله الحسنى
الإثنين أبريل 09, 2012 5:42 am من طرف جابرالعقراوي
» اهل الفضل في الاسلام
الجمعة أبريل 06, 2012 11:54 am من طرف جابرالعقراوي
» اهداء للزواج
الأربعاء أبريل 04, 2012 11:55 am من طرف جابرالعقراوي
» موشحات دينية رائعة
الأربعاء أبريل 04, 2012 11:36 am من طرف جابرالعقراوي
» سلسلة القرائات النادرة
الأربعاء أبريل 04, 2012 11:32 am من طرف جابرالعقراوي
» جدول مواقيت الصلاة السنوية لمدينة ئاكرى
الأربعاء أبريل 04, 2012 11:22 am من طرف جابرالعقراوي
» مركز تحميل الملفات والصور
الأربعاء أبريل 04, 2012 2:40 am من طرف جابرالعقراوي
» الخطاط مسعود خالد
الأربعاء أبريل 04, 2012 2:37 am من طرف جابرالعقراوي
» التعليم الاسلامي في كردستان في بداية القرن العشرين
الأربعاء أبريل 04, 2012 2:00 am من طرف جابرالعقراوي
» عين سفني مركز قضاء الشيخان
الأربعاء أبريل 04, 2012 1:55 am من طرف جابرالعقراوي
» الخطاط محمد موسى ألنعيمي
الأحد يناير 22, 2012 12:49 pm من طرف جاسم شلال
» تفسير آية (80) من سورة يس
السبت يناير 21, 2012 5:16 am من طرف جاسم شلال
» اصل كلمة الخراج ومعناها
السبت يناير 21, 2012 5:13 am من طرف جاسم شلال
» كيف تقسم الأراضي الأميرية على الورثة؟
السبت يناير 21, 2012 5:10 am من طرف جاسم شلال
» قرية عوينات
الجمعة يناير 20, 2012 11:56 am من طرف جاسم شلال
» قضاء مخمور
الجمعة يناير 20, 2012 11:55 am من طرف جاسم شلال
» من قرى الموصل : كرمليس
الجمعة يناير 20, 2012 11:54 am من طرف جاسم شلال
» رسالة الى والدتي الحبيبة
الجمعة يناير 20, 2012 11:50 am من طرف جاسم شلال
» قصة ليلى والذئب
الجمعة يناير 20, 2012 11:48 am من طرف جاسم شلال
» رسالة الى تلميذي النجيب
الجمعة يناير 20, 2012 11:47 am من طرف جاسم شلال
» قطتي الى اين
الجمعة يناير 20, 2012 11:44 am من طرف جاسم شلال