مـــنـــتـــــدى أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

مدير المنتدى جابرالعقراوي يرحب بك اخي الكريم نرجو التسجيل في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـــنـــتـــــدى أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

مدير المنتدى جابرالعقراوي يرحب بك اخي الكريم نرجو التسجيل في المنتدى

مـــنـــتـــــدى أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـــنـــتـــــدى أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

منتدى الجيل الرابع شباب ئاكرى

   تحية من مدير المنتدى جابرالعقراوي الى المشرفين والاعضاء الكرام نرجو التواصل معنا  ((كل ما ينشر في المنتدى لا يعبر ابدا عن وجهة نظرالمدير العام الشخصي))                  

ادارة المنتدى

المدير العام للمنتدى
جابرالعقراوي

مجموعة عملاقة من الكتب

مواضيع مماثلة

     
     
      مـــنـــتـــــدى  أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

     

     

    تدفق ال RSS


    Yahoo! 
    MSN 
    AOL 
    Netvibes 
    Bloglines 

     
     
    جدول موجود في القسم الديني

      سيدة على طريق المدرسة

      جاسم شلال
      جاسم شلال
      عضو متقدم
      عضو متقدم


      عدد المساهمات : 122
      نقاط : 44886
      تاريخ التسجيل : 20/01/2012

      سيدة على طريق المدرسة Empty سيدة على طريق المدرسة

      مُساهمة من طرف جاسم شلال الجمعة يناير 20, 2012 10:24 am

      سيدة على طريق المدرسة
      كان الطريق من البيت إلى المدرسة مزدحماً بالطلاب والمارة في كل صباح كذا بعد الظهيرة بقليل ، لأنه يمر بعدة مدارس ، وفي طريقي أرى في كل يوم امرأة فاضلة صاحبة دين ، كانت في حال خروجها من بيتها إلى السوق أو إلى أي مكان آخر تلبس الحجاب الشرعي وتغطي وجهها ، ولكنها عندما تقوم بتنظيف الأوساخ التي أمام دارها، لا تخرج إلى الشارع بذلك اللباس بل تخرج وقد غطت شعرها ولبست ثوباً فيه قصر إلى فوق الكعبين ، وأسدلت جزءاً من الخمار الذي على رأسها على وجهها وأمسكته بيد ، وأمسكت آلة التنظيف باليد الأخرى ، فإذا ما أنحنت انكشف نصف ساقها ، فإذا رأتني قد اقتربت منها انسلت ودخلت دارها واختفت خلف الباب حتى اجتاز الشارع لتخرج من جديد إلى عملها غير آبهة بمن في الشارع دوني, وكأن النظر فيه اختلاف ، نظر أصحاب الدين إليها أمر محرم ، ونظر سواهم من الناس مباح ولا باس به .
      إن هذا النظر مألوف لديَّ كل صباح ، فهو يتكرر أمام ناظريَّ لعدة سنوات ، فتصوروا أثر ذلك في نفسي ، إنّه ينقش على قلبي كل يوم كالنقش على الحجر ، فيبكي قلبي ألماً ، وأحس بمرجل يشتعل فيه ، ولا استطيع أن اكلمها لأبين لها أمر دينها ، فآثرت الكتابة ، وليبق الألم في صدري أحمله وحدي .
      انظروا أيها الأحبة إلى انقلاب الأمور والى ضياع فقه الأوليات لدى أبناء وبنات الإسلام ، هذه المرأة وغيرها من النساء تجهل فقه الأوليات في الدين ، فهي تحرص على غطاء الوجه الذي لم يجمع العلماء على وجوبه ، بل تنازعوا فيه بين موجب له ومبيح ، وتهمل ظهور شيء من جسدها وهو الساق الذي اجمع العلماء على تحريم ظهوره .
      إنها حادثة عابرة تدل على أن هذا المجتمع ومنهم أصحاب الدين يجهلون أولويات دينهم ، وماهو المتفق على حرمته وماهو المختلف فيه .
      فما هو السبب ياترى ؟ هل هو إرث جهل الماضي فينا ، أم تشدد اليوم الذي وضع في غير محله .
      فقلت في نفسي ، لو أن هذه المرأة المسكينة فهمت دينها ، لما فعلت مافعلت وهي تظن إنها تحسن بذلك صنعاً، ولو أن الرجال علموا النساء دينهن ، لما اضطرب الأمر على هذه المسكينة ولما وقعت في الحرام وحرصت على فعل المستحب ، فكرت في حالها وحال هؤلاء النسوة ، وكيف أضاع الناس موازين الشرع ، وشرعوا لهم موازين جديدة يحتكمون إليها ، ويحاكمون الناس بها ، ويحاسبون ويمرقون من الدين من لم يلتزم بها ، وفي عرفهم كل من لا يطبقها يُعدُ مفرطاً في أمر دينه ، وهذه الموازين ليست من الدين إنما هي اجتهاد فقط ، إنها مقاييس الناس ، مقاييس غير مقاييس الشرع ، فهذا هو فساد الزمان ، واضطراب الأحوال ؟


        الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 8:09 pm