مـــنـــتـــــدى أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

مدير المنتدى جابرالعقراوي يرحب بك اخي الكريم نرجو التسجيل في المنتدى

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـــنـــتـــــدى أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

مدير المنتدى جابرالعقراوي يرحب بك اخي الكريم نرجو التسجيل في المنتدى

مـــنـــتـــــدى أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مـــنـــتـــــدى أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

منتدى الجيل الرابع شباب ئاكرى

   تحية من مدير المنتدى جابرالعقراوي الى المشرفين والاعضاء الكرام نرجو التواصل معنا  ((كل ما ينشر في المنتدى لا يعبر ابدا عن وجهة نظرالمدير العام الشخصي))                  

ادارة المنتدى

المدير العام للمنتدى
جابرالعقراوي

مجموعة عملاقة من الكتب
 
 
  مـــنـــتـــــدى  أزهــــــــــــــــــــــــــــــــــــار ئاكــــــــــرى

 

 

تدفق ال RSS


Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 

 
 
جدول موجود في القسم الديني

    رسالة الى تلميذي النجيب

    جاسم شلال
    جاسم شلال
    عضو متقدم
    عضو متقدم


    عدد المساهمات : 122
    نقاط : 44786
    تاريخ التسجيل : 20/01/2012

    رسالة الى تلميذي النجيب Empty رسالة الى تلميذي النجيب

    مُساهمة من طرف جاسم شلال الجمعة يناير 20, 2012 11:47 am

    رسالة إلى تلميذي النجيب
    إلى : أخي وتلميذي النجيب ـ رعاه الله ـ .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    اكتب إليك مذكراً إياك : الحر من راعى وداد لحظة : قاعدة عظيمة من قواعد التعامل بين الناس وضعها الشافعي ـ رحمه الله ـ بقوله : الحر من راعى وداد لحظة وانتمى ( انتسب ) لمن أفاده لفظه .
    فلو جرت بينك وبين صديق وحبيب لحظة مودة ، فإن الحر يراعي ذلك ولا ينساها ، ويحسن عهد صاحبه بسبب تلك اللحظة ، فكيف بمن صداقتك معه سنين ،وجرت بينكما أحداث وذكريات فكيف إذا كانت هذه الصداقة مع من أفادك وأصبح لك أباً وأخاً وصديقاً وشيخاً ، وكما قيل : أبو الإفادة أقوى من أبي الولادة .
    هذا هو دأب الصالحين ، وهذا هو نهجهم إذ الحر في ميزانهم هو ذلك الرجل الذي يحفظ الود ، ويديم الوصال، ويرعى حق الصحبة ، وإن كانت في عمر السنين لحظة واحدة ، ولا ينسى الفضل لأهله ، وإن قلّ حجمه ، أو خف وزنه ، بل تراه يحرص على أن ينسب الفضل لأهله ،عرفاناً منه بفضلهم وإحسانهم ، ولا يكفر بساعات الصفاء والود واللقاء ، ولا بأيام التزاور والوصال ، ويشكر من أحسن إليه فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : من لا يشكر الناس لا يشكر الله .
    فالأحرار .. قوم لا تنقلب حسنات الأمس في ميزانهم إلى سيئات ، ولا صفاؤه إلى شحناء وبغضاء ، ولا حبه إلى كراهية مطلقة وحقد دفين .
    الأحرار .. هم الذين لا يجعلون من صديق الأمس - بسبب خلاف في الرأي ، أو سوء في الفهم ، أو خلاف في غرض من أغراض الدنيا - لا يجعلون منه هدفاً ، يصوبون نحوه كل سهام البغي والظلم والعدوان ، فلا يدعون سهماً في جعبة إبليس إلا وقذفوه به ، غير نادمين أو آسفين .
    دخل صلى الله عليه وسلم إلى حائط ـ بستان ـ للأنصار وكان معه أعرابي فأخذ عوداً من أراك وقسمه نصفين فكان أحدهما معوجاً والآخر مستقيماً فأخذ المعوج وأعطى المستقيم للأعرابي فقال له الأعرابي : لم يا رسول الله أعطيتني المستقيم وأخذت المعوج ، فقال صلى الله عليه وسلم : إن الله يسأل عن صحبة ساعة فإذا سألني أريد أن أكون فضلتك فيها على نفسي .
    وهو بمعنى الأثر الآتي وهو : " ما من صاحب يصحب صاحبا ولو ساعة من نهار إلا سئل عن صحبته هل أقام فيها .
    وقد تكون هذه العلاقة علاقة صديق بصديقه ،ألجأته ظروفك العملية أو الدراسية أن تلتقيا ،ثم تفترقا فكيف أنت معه الآن ،هل اتصلت به؟ هل تواصلت معه ؟ لربما أصيب بمرض خطير فدخل المستشفى وخرج منه ، ولم تعلم بذلك ، ولربما رزق بمولود فلم تهنئه ،ولربما مات له ولد فلم تعزيه ، ولربما مات فلم تُصلِّ عليه. فما هذا الجفاء منك ؟ وما هذا العقوق ؟ وأين حسن العهد ،أما علمت بأن حسن العهد من الإيمان.
    وقد تكون هذه العلاقة علاقة تلميذ بأحد المشايخ أو الدعاة فلطالما سمعت منه كلمات وتوجيهات وإرشادات ، ودروس ومحاضرات ،ولطالما طربت أذناك بسماع صوته وتحرك قلبك ، وازددت إيماناً ، من جودة إلقاءه ، فتعلمت درساً ،وفقهت حكماً ،وعرفت واقعاً للمسلمين ،وسمعت بقضايا لم تكن تخطر لك على بال، وتعلمت منه أسلوباً من أساليب الدعوة إلى الله ، أو تعرفت من خلاله على أهل الصلاح ورجال الدعوة .
    ثم حال بينك وبينه أحد عوارض الدنيا ، من تغير سكن أو هجرة أو مرض أو موت ،أو غيرها ، فكيف علاقتك به الآن ،هل تدعو له ،هل تجدد عهدك به ،أم أن ذلك الحماس، وتلكم اللحظات والذكريات ،أصبحت اليوم نسياً منسياً.
    قال لي أحد مشايخي حين زرته : والله إني منذ عشر سنين أدعو لك ولفلان في كل صلاة ، فياله من وفاء من هذا الشيخ لتلاميذه ويالها من مراعاة لساعات الوداد .
    فيا عبد الله راع وداد اللحظات الماضية ، والذكريات السالفة مع من تحب ، ولا تنسه ،وأحسن العهد بذلك ،راع حرمة الألفة والمودة ،التي عُقدت بينكما في يوم من الأيام ، فإلى من تشكو لحظات الوداد، وساعات الوصل، وسنوات الصفاء، حين تصبح فريسة سهلة لسهام طائشة، وأفواه عفنة، وألسنة سليطة؟!
    فأين الأحرار.. الذين يحفظون وداد لحظة ، وصحبة ساعة ؟!
    أين الأحرار.. الذين يبقون على الأخ ، ويديمون وصله؟!
    أين الأحرار .. الذين لا ينسون لأهل الفضل فضلهم ؟!
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( ).




      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مارس 18, 2024 11:51 pm