بهاء الدين بن محمد
النقشبندي
(1272 ـ 1372هـ / 1855 ـ 1952م)
هو بهاء الدين بن محمد ابن الشيخ طاهر العمادي دفين الموصل ابن الملا حاجي بن الملا ﺒﭙـير بن الملا موسى من أهالي قرية (نيستان ) ناحية نيروة سكان قضاء العمادية محافظة دهوك ولد في سنة( 1272 هــ/1885 م ) في محلة السلطان ويس انسبه إلى جامع (السلطان ويس ) وقد كان يدار فيه حلقة الذكر الاويسية واسم الجامع الرسمي الحاج جمعة وقد كان والده الشيخ محمد يدير شؤون التكية وتسمى الزاوية في الموصل كما كان يدير أمور التكية في العمادية علماً ان والدة الشيخ بهاء الدين هي من عائلة الشيخ عبد الله بن محمد العمري الملقب بــ ( باشعالم ) شيخ علماء عصره فيكون حضرة الشيخ بهاء الدين قد جمع الفضل كله من أبيه وأمه بدأ بقراءة القرآن الكريم وتعلم اللغة العربية والخط على يد والده الجليل الشيخ محمد ولما بلغ عمره ست سنوات أخذه والده في الموصل إلى بامرني بغية تعلم اللغة الكردية وكان ذلك بإصرار من أمه حيث ألحت عليه بالذهاب وأقنعته في ذلك فأخذه والده إلى بامرني فتعلم اللغة الكردية هناك وآداب التصوف والإرشاد وهو لما يزل صغيراً ، وقد كان مع والده يسافر إلى بامرني في الصيف ويعود في الشتاء ليقضيه في الموصل حتى شب بهاء الدين عن الطوق واستقر بعد وفاة والده في بامرني ليكون شيخها المرشد الكامل فيما بعد درس العلوم الشرعية على الشيخ أحمد الصديقي والد محمد نجم الدين فأفاد منه شيئاً جماً ، سافر إلى قضاء زاخو بغية الاستفادة من العلوم على شيوخها وأستاذتها وكان ديدن الأفاضل من الأكراد انه ماذا سمعوا عالماً في بلد جليل المعرفة والفضل الا وسعوا اليه ، هذا واستمر بأخذه على والده بعد التلقي على غيره ووصل إلى درجة العالمية وفُطم عن مرحلة الطالبية ولم يكن له إلا أشهر معدودة ليكمل فيها المادة التي يدرسها لينال إجازة العلوم مع انه من أفاضل العلماء النظاميين لكنه فوجئ بوفاة والده فعزم بهاء الدين على ان لا يكون نسبه العلمي عند غير والده فلم يسع لنيل الإجازة العامة من غيره واكتفى بإجازة الإرشاد المطلق والتربية والتسلوك من والده وكان هو المرشد من بعده فقام مقامه بعد وفاته ، لإرشاد العباد إلى الطريق السوي ، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ، أحب الخير لكل مسلم فأحبه الجميع ، وقصده القاصي والداني للغرف من مناهل علمه وفضائله ، وكانت له يد طولى في الحقل السياسي وميدان الكفاح الوطني ونفوذ قوي في منطقتي العمادية وجولمرك ، وحرمة كبيرة في النفوس، كان يؤكد على الشباب الناشيء بوجوب التوجه إلى المدارس والمعاهد والكليات المختلفة لينهلوا من العلوم الدنيوية التي لا تتنافى مع تعاليم الدين الحنيف بالإضافة إلى العلوم الدينية وليتثـقفوا ثقافة عامة تؤهلهم لنيل الوظائف والمناصب والرتب وخدمة وطنهم وأمتهم في مختلف مجالات الحياة المتطورة ولكي لا نتخلف عن ركب الشعوب المتحضرة ، أما الخلافة في الطريق فكان لا يعطيها إلا لذي إجازة علمية تؤهله لإرشاد العباد وثروة مالية تمكنه من القيام بضيافة الرواد وحصانة زوجية تبعده عن الهفوات النفسية والنزوات ، أما طلاب المدارس فكان لا يوافق على إعطائهم الطريقة بل يوصيهم بالتقوى وأداء الطاعات مع التفرغ للرياسة ، توفي سنة 1372هـ /1952م ودفن في بامرني وقبره يزار ( ) .