خالد رشيد عمر
الزيباري
(1953 ـ )
خالد رشيد عمر شير علي صالح الزيباري ، ولد في 1/7/1953في قرية ( شني) التابعة إلى قضاء عقرة ، وبسبب حوادث الشمال نزح مع عائلته الى قرية (هلورا) ثُمَّ اتجه إلى قرية( باني) ثُمَّ قرية (كركافي) ثُمَّ إلى (نهلة) قرية (سياني) ثُمَّ مركز قضاء عقرة ثُمَّ إلى مركز مدينة الموصل .

بدأ بقراءة جزء(الف باء) عند الشيخ فاضل ملا حجي وابنته ، يوم قتل الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس العراق 8/2/1963 ، الموافق 14 رمضان كان يدرس سورة الفيل عند الشيخ فاضل ورشي جالي ثُمَّ تحول ثانية الى مركز قضاء عقرة مع عائلته ليواصل دراسته فأكمل قراءة القرآن الكريم ، ثُمَّ بدأ بقراءة الكتب الفقهية وقواعد اللغة العربية نحواً وصرفاً وبلاغة ومنطقاً والتفسير والحديث حتى بلغ منهجه الى كتاب المختصر في البلاغة كما درس التجويد والعقائد والوضع والاستعارة .
تعلم علم التجويد والعقائد في الموصل عام 1967، ثُمَّ تحول الى قرية ( برده رش) ليدرس هناك عند ملا اسماعيل الكاداني كتاب تصريف ملا علي وكتاب الصمدية وعلم المواريث من كتاب المنهاج للإمام النووي فكان يقول لمدرسه متى يحين حل المسائل الفرضيه ، فيقول له أستاذه : يأتي ولما انهى المواريث ، يقول له متى نحل المسائل ، فيقول له أستاذه : قد مر وقت حل المسائل فعليك أن تعرف حل المسائل وأصحاب الفروض المقدرة في كتاب الله وذوي الارحام .
وفي عام 1968 انتقل الى عقرة من جديد ليدرس المنطق ( كتاب مغني الطلاب ) وعلم النحو كتاب السيوطي عند ملا سليم والفقه عند ملا علي شقيقه في مسجد القاضي إمام المركز .
ثُمَّ انتقل الى بغداد بعد صدور بيان 11/اذار /1971 وفي يوم 6/10/1971 اشترك في امتحان التنسيب لجميع الصفوف الأول الابتدائي الى السادس الاعدادي ففاز في الامتحانات كلها بمعدل (88) شفهي و(92) تحريري وكان الامتحان من جميع المواد الدينية من نحو وصرف وبلاغة ومنطق وتجويد وعقائد وفقه وحديث وتفسير فمن الاسئلة الشفوية قول الشيخ عبدالله الصوفي المشهور آنذاك بالعلم الغزير :
كل من يدعي ماليس فيه
كذبته شواهد الامتحان

طُلب منه تطبيق المنطق والنحو والصرف والبلاغة على هذه العبارة فكان الجواب على مايرام ويرضي الجميع ، تَمَّ تصفيق اللجنة الامتحانية إعجاباً بالجواب المقنع الشافي لمؤهلاته العلمية النقلية والعقلية ، لذا تَمَّ تنسيبه الى الصف الثاني عشر ليشترك في الامتحانات العامة ويدخل الكلية في السنة القادمة بعد اجتيازه الامتحانات الوزارية ليكون معترفاً به حائزاً على شهادة الثانوية بالامتحانات الوزارية ، وبعد حصوله على نتائج الامتحان بنجاح تم تنسيبه الى جامع ومدرسة عثمان بن عفان الدينية في هيت عند الشيخ إبراهيم ارحيم أبي عبدالستار إمام وخطيب ومدير المعهد الاسلامي ، ومعه الشيخ المدرس ياسين التركي والشيخ المدرس عبدالرزاق حبيب أبو إبراهيم ، وكان ملا خالد يوم ذاك من ساكني بغداد مدينة العبيدي طريق بعقوبة فأخذ معه أخاه الشقيق ياسين رشيد عمر وابن عمه جوهر مصطفى عمر لينتميا الى المعهد الاسلامي في هيت فبدأ بالدراسة هناك ، واشترك في الامتحانات العامة في مركز مدينة الرمادي في جامع الشيخ عبدالملك عبدالرحمن السعدي وحصل على الدرجات كما يلي : القرآن الكريم 99، علوم القرآن 82، الفقه 66، اصول الفقه 64، التفسير 86، الحديث 74، الكلام 56، النحو والصرف 56، البلاغة 80، الانشاء 65، ومن الطلاب المشتركين معه في الامتحان الدكتور عبدالرزاق السعدي والشيخ أحمد رميض وبعد ظهور النتائج أكمل الشيخ أحمد رميض في مادة علوم القرآن وحصل على 39 درجة علما انه ماكان يملك كتاب علوم القرآن ومارآه بعينه عند أحد ففي الدور الثاني حصل على 82 درجة وقدم اوراقه لكلية الإمام الاعظم فقبل في الكلية احتياطياً بشرطين الأول النجاح في مادة علوم القرآن لأنه مكمل فيها والشرط الثاني أن يتنازل أحد الطلاب المقبولين لأنه زائد عن العدد المقرر قبولهم في الكلية فنجح في مادة علوم القرآن وتنازل الشيخ عبدالرزاق السعدي الذي هو خال لأولاد الشيخ إبراهيم مدير مدرسته جزاه الله خير الجزاء .
والشيخ إبراهيم هذا صاحب الكرامات الكثيرة يختم القرآن في كل يوم خلال شهر رمضان المبارك ويقول هذا شهر القرآن وله وعظ في كل يوم خلال شهر رمضان المبارك بعد صلاة العصر فيفتح القرآن ويفسره وفي نهاية وعظه يقول : ولنختم درسنا بقصة رجل صالح ولي من الأولياء فان بذكرهم تنزل الرحمة ، فكان الشيخ مثال الجد وحسن الخلق والفطرة السليمة والإيمان العميق الذي كان يتحلى به وترك أثراً عميقاً في كل نفس عرفته نسأل الله العلي القدير أن يرحمه ويسكنه فسيح جنته اللهم لاتحرمنا أجره ولاتفتنا بعده واغفر لنا وله ، وكان من طلابه الشيخ عبدالعزيز السامرائي العالم التقي الورع المشهور في محافظة الانبار فكان الشيخ إبراهيم يقول لتلميذه خالد رشيد : انك ما أتيت بلادنا لأجل تحصيل العلم وإنما اتيت الى بلادنا لأجل الحصول على شهادة ثانوية فلا خاب املك وأنا اضمن لك القبول في الكلية لمؤهلاتك العلمية كيف لا وقد أيد مؤهلاتك المجلس العلمي الاعلى في رئاسة الاوقاف يوم الثلاثاء، 6/10/1970 الممتحنون هم : الشيخ عبدالرزاق الفياض ، والشيخ عبدالله الصوفي ، والشيخ عبدالله الشيخلي ، والشيخ عمر مولود يبكي ، والشيخ شاكر البدري ، وقد تحققت توقعات الشيخ فنجح في الاعدادية وقبل في الكلية احتياطياً ، اما الشيخ المرشد عبدالرزاق السعدي فقد قبل في كليتين كلية الإمام الاعظم وكلية الدراسات الاسلامية فطلب الشيخ إبراهيم من الشيخ عبدالرزاق التنازل عن قبوله في كلية الإمام الاعظم ليكون مكانه خالد رشيد فوافق جزاه الله خير الجزاء وبذلك صار الشيخ خالد من طلاب كلية الإمام الاعظم وواصل دراسته في الكلية الى ان تخرج في 2/7/1976 ، عُيّن مدرساً وباشر في يوم 5/6/1978 في ثانوية ديانا قضاء راوندوز محافظة أربيل.
وظائفه :
دَرَّسَ في عدد من المدارس منها:
ثانوية ديانا في ديانا ، ثانوية الصلاحية في قضاء مخمور ، ثانوية المستقبل في أربيل ، محاضر في اعدادية أربيل للبنين ، المعهد الاسلامي في عقرة ، المعهد الاسلامي في الموصل ، محاضر في اعدادية التجارة في الزهور ، متوسطة الجزائر المسائية في الموصل دورة الحمام ومنها أحيل على التقاعد ثُمَّ تفرغ للإمامة والخطابة والوعظ والإرشاد في الجوامع داخل الموصل وضواحيها والقرى التابعة لها ، كلف بالخطابة في جامع محمد السيكاني في حي الكرامة رسمياً في 28/9/1998 وطلب تثبيته إماماً ونقل خدماته التدريسية الى وزارة الاوقاف فلم توافق الاوقاف لكونه متقاعدا فلا يجوز اعادته للوظيفة ثانية في نظرهم .
وقد عُيّن في كوردستان مرة ثانية وواظب على الدوام في كردستان في ناحية برده رش في 8/12/2004 ، ثُمَّ نقل الى مركز قضاء عقرة ثانوية بختياري وهو الان مستمر بالدوام .
خطبة :
خطب في عدة جوامع في العراق وفي مختلف المحافظات منها :
في عام 1965 عمل خطيباً في قرية (جوجر صغير) التابعة لقضاء عقرة ، وفي عام 1966 في قرية (أومرسينان) التابعة لقضاء عقرة ، وفي 1967 عمل خطيباً (فييك ماله) في قضاء عقرة ، وفي عام 1968عمل خطيباً في قرية (شيخالكي) في برده رش ، وفي 1971 عمل خطيباً في جامع المصطفى في مدينة العبيدي في بغداد ، وفي عام 1972 عمل خطيباً في جامع الصويرة ، وفي عام 1972عمل خطيباً في جامع الفحافة في كميرة شمال بغداد ، عام 1973 عمل خطيباً في القمرية في بغداد وجامع العشرة المبشرة بالجنة ، وفي عام 1974عمل خطيباً في الخوجه في بغداد ، وفي عام 1976عمل خطيباً في قرية ( روفيا ) بمناسبة وفاة الشيخ عبدالعزيز ، وفي عام 1977 في جامع مدرسة مدفعية الميدان في المحاويل في بابل وذلك لالتحاقه بالخدمة الالزامية ، وفي عام 1984عمل خطيباً في جامع دينارته ،وفي عام 1988عمل خطيباً في جامع الحاج إبراهيم في الاربجية في الموصل ، وفي عام 1989عمل خطيباً في جامع الخوشاني في كوكجلي ، وفي عام 1991عمل خطيباً في جامع الحاج إدريس في كوكجلي ، وفي عام 1991عمل خطيباً في جامع أبي بكر الصديق في كوكجلي ، وفي عام 1995عمل خطيباً في جامع قرية (السلطان عبدالله) في قضاء مخمور ، وفي عام 1996عمل خطيباً في جامع قرية (قبرالعبد) في ناحية حمام العليل ، وفي عام 1997عمل خطيباً في جامع الكبير في ناحية حمام العليل ، وفي عام 2001عمل خطيباً في جامع بعويزه شمال الموصل ، وفي عام 2004عمل خطيباً في جامع قرية (باشقال) قضاء عقرة، وجامع قرية (لكا ) قضاء عقرة وجامع قرية (برده رش ) ، وفي عام 206عمل خطيباً في قرية (اشكفتى) في ناحية نهلة ،وفي عام 2005 في قرية (رأس العين) ومازال مستمراً فيها الى 3/10/2010م .
ينظر: علماء قدموا الى الموصل من الكرد ومن كردستان ، جاسم عبد شلال