الإيمان بالله عز وجل
يقول الله عز وجل: (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى...) [إبراهيم : 10]
وقال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (الحج: 62).
وقال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران: 18).
إن الإيمان بالله تعالى هو أصل الأصول، وأول الأمر وآخره، وهو أوجب الواجبات.
وقد دل على وجود الله تعالى: الفطرة، والعقل، والشرع، والحس، ولم ينكر ذلك إلا شذاذ الملاحدة في الظاهر؛ وإلا فإن بواطنهم مقرة بوجوده تعالى، وقد قال موسى عليه السلام لفرعون: -حينما قال: (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي)-(لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) (الإسراء:102).
وأخبر عز وجل وهو العليم بذات الصدور أن كلام فرعون ودعواه لم يكن عن عقيدة ويقين، وإنما هو مكابرة وعناد، قال تعالى: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا) (النمل: 14).
وقد تكفل القرآن ببيان أدلة وجود الله تعالى وحتمية الإيمان به بأوضح برهان وأبين بيان؛ فمن ذلك قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم : 30]
وقوله تعالى: (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [النمل : 60 - 64].
وقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة : 164].
فمن نظر إلي ما ترشد إليه هذه الآيات ، ونحوها من سنن الله في العالم نظراً ثاقباً، وفكر في عجائب خلقها، وحسن تنسيقها، وشدة أسرها تفكيراً عميقاً، وبحث في أحكامها، وبديع صنعها بحثاً بريئاً من الهوى، والحمية الجاهلية، اتضح له طريق الهدى، واضطره ذلك أن يستيقن النتيجة، ويؤمن من أعماق قلبه بأن للعالم رباً خلاقاً فاعلاً مختاراً حكيماً في تقديره وتدبيره، أحاط بكل شيء علماً، وهو على كل شيء قدير.
والإيمان بالله تعالى وتقدس مستلزم لأمور:
1. الإيمان بربوبيته تعالى.
2. والإيمان بألوهيته.
3. والإيمان بأسمائه وصفاته.
وهذه المستلزمات سنتطرق لبيانها في مقالة مستقلة إن شاء الله تعالى
يقول الله عز وجل: (قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى...) [إبراهيم : 10]
وقال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (الحج: 62).
وقال تعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران: 18).
إن الإيمان بالله تعالى هو أصل الأصول، وأول الأمر وآخره، وهو أوجب الواجبات.
وقد دل على وجود الله تعالى: الفطرة، والعقل، والشرع، والحس، ولم ينكر ذلك إلا شذاذ الملاحدة في الظاهر؛ وإلا فإن بواطنهم مقرة بوجوده تعالى، وقد قال موسى عليه السلام لفرعون: -حينما قال: (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي)-(لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُوراً) (الإسراء:102).
وأخبر عز وجل وهو العليم بذات الصدور أن كلام فرعون ودعواه لم يكن عن عقيدة ويقين، وإنما هو مكابرة وعناد، قال تعالى: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا) (النمل: 14).
وقد تكفل القرآن ببيان أدلة وجود الله تعالى وحتمية الإيمان به بأوضح برهان وأبين بيان؛ فمن ذلك قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم : 30]
وقوله تعالى: (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [النمل : 60 - 64].
وقوله تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) [البقرة : 164].
فمن نظر إلي ما ترشد إليه هذه الآيات ، ونحوها من سنن الله في العالم نظراً ثاقباً، وفكر في عجائب خلقها، وحسن تنسيقها، وشدة أسرها تفكيراً عميقاً، وبحث في أحكامها، وبديع صنعها بحثاً بريئاً من الهوى، والحمية الجاهلية، اتضح له طريق الهدى، واضطره ذلك أن يستيقن النتيجة، ويؤمن من أعماق قلبه بأن للعالم رباً خلاقاً فاعلاً مختاراً حكيماً في تقديره وتدبيره، أحاط بكل شيء علماً، وهو على كل شيء قدير.
والإيمان بالله تعالى وتقدس مستلزم لأمور:
1. الإيمان بربوبيته تعالى.
2. والإيمان بألوهيته.
3. والإيمان بأسمائه وصفاته.
وهذه المستلزمات سنتطرق لبيانها في مقالة مستقلة إن شاء الله تعالى
الخميس يناير 02, 2014 12:19 pm من طرف جابرالعقراوي
» اسماء العشرة المبشرة بالجنة حسب التسلسل
الجمعة يونيو 29, 2012 1:21 pm من طرف جابرالعقراوي
» من هم العشرة المبشرة بالجنة ؟
الجمعة يونيو 29, 2012 1:18 pm من طرف جابرالعقراوي
» المخضرم والتابعي
الجمعة يونيو 29, 2012 1:16 pm من طرف جابرالعقراوي
» عدد الصحابة
الجمعة يونيو 29, 2012 1:14 pm من طرف جابرالعقراوي
» اهمية الصحابة
الجمعة يونيو 29, 2012 1:12 pm من طرف جابرالعقراوي
» كيف نعرف الصحابي
الجمعة يونيو 29, 2012 1:07 pm من طرف جابرالعقراوي
» من هو الصحابي
الجمعة يونيو 29, 2012 1:06 pm من طرف جابرالعقراوي
» شعار معهد العلوم الاسلامية في ئاكرى
الإثنين أبريل 16, 2012 12:05 pm من طرف جابرالعقراوي
» أسماء الله الحسنى
الإثنين أبريل 09, 2012 5:42 am من طرف جابرالعقراوي
» اهل الفضل في الاسلام
الجمعة أبريل 06, 2012 11:54 am من طرف جابرالعقراوي
» اهداء للزواج
الأربعاء أبريل 04, 2012 11:55 am من طرف جابرالعقراوي
» موشحات دينية رائعة
الأربعاء أبريل 04, 2012 11:36 am من طرف جابرالعقراوي
» سلسلة القرائات النادرة
الأربعاء أبريل 04, 2012 11:32 am من طرف جابرالعقراوي
» جدول مواقيت الصلاة السنوية لمدينة ئاكرى
الأربعاء أبريل 04, 2012 11:22 am من طرف جابرالعقراوي
» مركز تحميل الملفات والصور
الأربعاء أبريل 04, 2012 2:40 am من طرف جابرالعقراوي
» الخطاط مسعود خالد
الأربعاء أبريل 04, 2012 2:37 am من طرف جابرالعقراوي
» التعليم الاسلامي في كردستان في بداية القرن العشرين
الأربعاء أبريل 04, 2012 2:00 am من طرف جابرالعقراوي
» عين سفني مركز قضاء الشيخان
الأربعاء أبريل 04, 2012 1:55 am من طرف جابرالعقراوي
» الخطاط محمد موسى ألنعيمي
الأحد يناير 22, 2012 12:49 pm من طرف جاسم شلال
» تفسير آية (80) من سورة يس
السبت يناير 21, 2012 5:16 am من طرف جاسم شلال
» اصل كلمة الخراج ومعناها
السبت يناير 21, 2012 5:13 am من طرف جاسم شلال
» كيف تقسم الأراضي الأميرية على الورثة؟
السبت يناير 21, 2012 5:10 am من طرف جاسم شلال
» قرية عوينات
الجمعة يناير 20, 2012 11:56 am من طرف جاسم شلال
» قضاء مخمور
الجمعة يناير 20, 2012 11:55 am من طرف جاسم شلال
» من قرى الموصل : كرمليس
الجمعة يناير 20, 2012 11:54 am من طرف جاسم شلال
» رسالة الى والدتي الحبيبة
الجمعة يناير 20, 2012 11:50 am من طرف جاسم شلال
» قصة ليلى والذئب
الجمعة يناير 20, 2012 11:48 am من طرف جاسم شلال
» رسالة الى تلميذي النجيب
الجمعة يناير 20, 2012 11:47 am من طرف جاسم شلال
» قطتي الى اين
الجمعة يناير 20, 2012 11:44 am من طرف جاسم شلال